مابين شهيق وزفير ..
مابين شهيق وزفير ..
لكل امرىء من اسمه نصيب ..
ونصيبي في الأسم عيش اللحظة وتجريد الواقع ليصل بي الحال أن أنتشي بالمعاني حد الثماله .. وأحلق في الفكر تفكر..
اسمي عائشة السكران صيدلانية ولاقت في تركيبة التوستماستر وصفة ودواء..
عاشقة للحبكة السريالية رسماً وحرف .. لتجسيد الفكرة خارج نطاق الواقع ..لنقد المنظور والمأثور بألوان المعاني السامية..
متذوقة للجمال..
بعد أن اكتفيت من كم التنظير في كتب الإلقاء وتكدسها على الرف سنين توصلت لقناعة أنه مهما تسمع وتتعلم عن الإلقاء نظرياً لن يكفل لك هذا أن تنجح فيه مالم تجرب والتجربه خير برهان !..
قد تحفظ أسرار الخطاب الناجح وترددها عن ظهر قلب .. لكنك تجهل تطبيقها على الواقع ..
تجهل الحاله الشعورية التي يجب أن تكون عليها ما أن تبدآ بالكلام وتتقمص خطابك ليكون تعبير وجهك .. حركاتك .. ونغمة صوتك مرآة لأفكارك ..
عرفت التوستماستر أثناء بحثي عن دورات تدريبية تعنى بفن الإلقاء والخطابة.. كان هدفي من الانضمام للنادي هو تطوير أدائي في الإلقاء من الناحية التقنية وأن أصل لمرحله أعيش فيها تفاصيل الخطاب كما أعيش اللحظة.
أحد نصائح الإلقاء التي تعذر علي فهمها في السابق ولم أتقبلها كانت “ أثناء الحديث.. عليك أن تتنفس بوعي كامل!”
جملة تثير الحنق وأحسبها تستهر بالقاريء.. وتتسبب بالإختناق ما أن تبدأ تطبيقها وتراقب أنفاسك!
ألم يولد المرء يتنفس بديهياً دون عناء.. فيكفي هراء
لكن غاب عن ذهني أنه في خضم الحياة وتحت وطىء عجلتها المتسارعة الكل يركض
فيفقد المرء منا كثيراً من مهاراته الحياتية و ينسى نفسه وينسى البعض فطرته السليمة ..وتجد من يسابق الناس بلا إنسانية ويلهث مسرعاً ليصل بنفسة لقمةٍ هي في عرف النجاحين قاع ..
وأنا مع الناس أركض..
والصيدلة زادتني عجله ..ومطلب المرضى أبداً.. ياصيدلي بالله أسرِع وإن كلفتهم السلامة !
الجودة والسرعة والإيجاز تركيبة متناقضه ومعادلة صعبه تستنزف الطاقة و تنسيك أن تتنفس !
هذه المعادلة طبقتها في التوستماستر وعلى مشروعي الأول في كسر الجمود الذي كان حصرياً أول أعيادي في الإلقاء وبلا فخر ..
ركزت على جودة الكلمات والإيجاز في المعاني وكنت مقلعة في السرد في سباق مع الساعة لا ألتقط نفس.. مما زاد حدة التوتر الذي أضفى على أجواء العيد بهرجةً و حرج!
وكيف ما كان .. نكبر وننسى
الهدف وقد تحقق..وانكسر الجمود
كل مشروع في التوستماستر له هدف معين وعلى العضو أن يستوعب الهدف ويركز على تحقيقة دون سواه ولا يتعجل الحصاد
فالتجربة في آخر المطاف مثمرة وغنية .. ولا ضير في أن تخطيء مرة .. مرتان.. ثلاث أو أكثر ومن لا يخطئ لا يتعلم
والجميل في اجتماعات التوستماستر أنها حقل تجارب لا ينافسك فيه أحد إلا نفسك والكل فيه يجرب ويتدرب..
والكل يخفق وينجح من أقدم عضو فيه حتى حديث العهد..
علمني التوستماستر الكثير وذكرني كيف أتنفس وتجده لطاقات العطاء جسراً ومتنفس .. كل عضو فيه يثريك بتجربته ويزيدك خبرة وأكثر ما يميز نادي لآلئ التوستماستر أنه بيئة حاضنة وأسرة داعمة للفرد ونجاح أي عضو فيه هو نجاح للجميع ومن جاء بالعيد غفلة- تضامناً- عيدوا معه.
التوستماستر برنامج عالمي قد وضع على أسس مدروسة يتدرج بالعضو خطوة بخطوه على سلم المشاريع ويبنى فيه الثقة صعوداً لقمرة القيادة ومنصة الإلقاء وإلى هناك بإذن الله الملتقى .
بقلم:
ت.م عائشة السكران
تعليقات
إرسال تعليق