من منكم يرغب بأن يشارك في الطابور الصباحي
من منكم يرغب بأن يشارك في الطابور الصباحي
جملة كانت تُقال في مدرستنا وانا في العاشرة من عمري
كنت ارغب من قلبي المشاركة ...
ولكن صوتي كان يتوقف عن الحديث من الخوف
واخيرا وجدت النادي الذي أحببته وانا في الخمسينيات من عمري ، ليس من أجلي...ولكن من أجل اي فتاة يسمح لي بان اساعدها لابني قدراتها في مواجهة الجمهور.
واخيرا وجدت النادي الذي أحببته وانا في الخمسينيات من عمري ، ليس من أجلي...ولكن من أجل اي فتاة يسمح لي بان اساعدها لابني قدراتها في مواجهة الجمهور.
اما عن بقية قصتي .. اكتشفتني اخيرا معلمة وانا في الثالث الثانوي لاقوم بالتمثيل المسرحي في مدرستنا وكان دور جارية أندلسية...
لن انسى الرهبة التي شعرت بها وانا اواجه الجمهور ..
ولن انسى معلمتي التي شجعتني واكتشفت موهبتي .
وبقيت في مواجهة الجمهور بأنشطة في الجامعة .
و تخرجت و عملت كمعلمة رياضيات ...و رغم ثقل المنهج و اعباءه...الا انني كنت اجد بعضا من وقتي لتشجيع الطالبات على الوقوف أمام جمهور الصف ...وكنت اختار احيانا بعض من الطالبات الخجولات...تيمنا بنموذج معلمتي العزيزة .
وعملت في تدريب الاشخاص تطوعا ..احيانا يكونوا زميلاتي المعلمات في فترات العودة للمدارس ..واحيانا لمراكز مختلفة ...وكنت ادرب نفسي طوال الوقت على مواجهة الجمهور.
تدرجت في عدة مناصب إدارية...وها أنا الان ارقب شغفي و رسالتي مع من عملت معهم في ذلك الوقت و أبتسم...
*أقنعت معلمات إحدى المدارس على أن نقوم بنشاط موسمي للطالبات يعملوا على مشروع بحثي تعاوني ..ثم يجسد البرنامج امام المدرسة بحيث تشترك كل طالبة في الصف للوقوف على مسرح المدرسة ، يمكنها التحدث أو أن تقول شعرا أو تنشد مع مجموعة او تمثل ..ان يكون عملها فرديا او مع مجموعة ...المهم ان تواجه الجمهور .
* دربت بنفسي مشروع الخطابة لمجموعة طالبات و اعتمدت بالبرنامج على فديوات الدكتور طارق السويدان ...كان اول مرة يطرح هذا البرنامج باللغة العربية .
و حتى في اجتماعاتي مع زميلاتي أو جاراتي ..الكل يعرفني بكلمة **وحدوا الحديث **
دائما في الاجتماعات النسائية كل واحدة تتحدث مع التي بجانبها ...اما عندما اتواجد غالبا ما نختار سؤال معين و ندع كل سيدة تتحدث عن تجربتها .
بعد التقاعد...الفكرة كانت في قلبي ...و وقع في يدي كتيبات قديمة من التوستماسترز ..و أخذت البرنامج و أقنعت مدرسة حكومية على أن اساهم مع فريق من صديقات متقاعدات بنشاط لتدريب طالبات من عمر ١٣ إلى ١٥ سنة وعددهن ١٤ تلميذة ..وكانت بين المجموعة طالبة كفيفة وأخرى لديها مشكلة الصمت الاختياري و قررت أن تكسر حاجز التحدث و من ثم حاجز التحدث امام الجمهور ...و عملنا معهم لمدة ٨ اسابيع .
تم بعده تحدث الطالبات المدربات امام جمع غفير من التربويين...و نجحوا الصبايا...
و اخيرا انضممت إلى النادي و ها أنا اتدرب مع جمع من الشابات الراغبات بشدة في تطوير انفسهن...و رغم الفارق العمري بيننا ..اشعر بالسعادة بوجودي معهن و استمع بسعادة إلى التغذية الراجعة منهن ..في ضبط الوقت و التقييم واستخدام كلمات ملء الفراغ ...كله يشعرني بالسعادة ...و استمتع أيضا وانا اساهم في نموهن في تطوير مهاراتهن بكوني خبيرة في الإشراف التربوي .
كان من ضمن اهتمامي في تقوية هذا الأمر للبنات و رغبتي في إقناع أكبر عدد من الناس للعمل بمفاهيم النظام المؤسسي العالمي هذا ...هو عندما كنا نختار معلمات جدد في المدارس الأهلية التي عملت بها ..انه تاتي الخريجة بعلامة ممتاز من الجامعة و تختبر علميا لدينا وتحصل على علامات تقريبا كاملة ...ولكن عندما تقف أمام جمهور لتشرح الدرس احيانا ترتجف و تبكي ولا تكمل حصتها ..فتخسر وظيفة كانت تحلم بها و تستحقها فعلا ..وكنت أعرف أنه هذا لم يكن ذنبها ولكن ...لانها لم تمر يوما على معلمة مثل معلمتي.
وها أنا اجري بسرعة لأكمل مشروعي المتواصل والقائد المتمكن ...
لأسهم في زرع بذور التوستماسترز في كل مكان ...هذا هو منطقة قوتي و هذا أحد أهم أهدافي.
بقلم ..
ت.م هند الزبيدي
تعليقات
إرسال تعليق